مبادرة "حرائر" مبادرة مجتمعية يمنية نصرةً لغزة


سراء جمال الشهاري

أصبح النفير اليماني سمة يومية ترافق شعب الإيمان والحكمة في كلّ ميدانٍ وساح، تضامنًا ونصرة لفلسطين وغزّة، شقائق الرجال يتحركن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، تعبئة وتحشيدًا ورفدً وإنفاقًا.

وما إن تُسيِّر اليمانيات قوافل الرجال من ذويها وفلاذت أكبادها مجاهدين لله والقدس، حتّى تلحقهم بالقوافل المالية والعينية، مؤكدةً استمرارها في تقديم المزيد.

ومن نماذج العطاء اليماني الباذخ مبادرة “حرائر” مديرية شعوب – إحدى مديريات أمانة العاصمة صنعاء – التي تعمل على تسيير قافلة مالية بقيمة طائرة مُسيّرة، لتتّجه صوب الكيان الغاصب.

المبادرة عبارة عن تبرع مالي للقوات المسلحة لشراء مُسيّرات لقصف الكيان الغاصب

المبادرة المجتمعية ابتدأتها الحرائر اليمانية، بالرغم من الحصار الأميركي السعودي، وغلاء الأسعار والواقع المعيشي الصعب، إلا أن قافلة الطائرات المسيّرة بلغت أضعافها، وأخرجت النسوة ما قيمته أكثر من 3300000 ريال يمني، والذهب وزن 101 غرام، وهذا المبلغ تساوي قيمته أكثر من ست طائراتٍ مسيّرة، أنفقته اليمنيات من منطقة واحدة.

رافق المبادرة وقفة تضامن واحتجاج، صرخت فيها اليمنيات المُنفقات بالتلبية والنصرة لغزّة هاشم، وأصدرن بيانًا باركن فيه عمليات القوات المسلحة اليمنية في القوّة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية، والتي أثلجت صدور كلّ أحرار العالم وبددت المستحيل في نظر الشعوب.

كما باركت المحتجات “العمليات البطولية المستمرة للمجاهدين في فلسطين المحتلة وخصوصًا في قطاع غزّة وصمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم، والعمليات البطولية في جنوب لبنان وبلاد الرافدين”.

المبادرة عبارة عن تبرع مالي للقوات المسلحة لشراء مُسيّرات لقصف الكيان الغاصب

وثمّن البيان “المواقف الرافضة لتحالف حماية السفن الإسرائيلية وعسكرة البحر الأحمر، واستشعار خطورة المشاركة وما قد يترتب عليها من تبعات سياسية واقتصادية”.

وجدّد “مطالبة القوات المسلحة اليمنية باستمرار العمليات البحرية ضدّ السفن الإسرائيلية أو المتعاونة مع العدوّ الصهيوني المجرم، حتّى يُرفع الحصار عن إخواننا في غزّة المحاصرة”.

واستنكرت اليمنيات “مواقف الدول العربية التي تسعى إلى فتح جسر بري لإمداد الكيان الصهيوني”، معتبِرات “أنه قمة الخزي والعار لتلك الأنظمة”.

المبادرة عبارة عن تبرع مالي للقوات المسلحة لشراء مُسيّرات لقصف الكيان الغاصب

وأعلن البيان “النفير العام بالمال والرجال ضدّ العدوان الأميركي البريطاني على اليمن”، وأكدت المحتجات “أن الضربات الأميركية والبريطانية لن تثني الشعب عن موقفه المبدئي والإيماني في الوقوف مع مظلومية إخواننا الفلسطينيين”.

ودعت اليمنيات “إلى الاستمرار في الخروج الجماهيري في المسيرات والمظاهرات، والمشاركة في الأنشطة المتعددة نصرة لفلسطين وإحياءً للقضية الفلسطينية، ومباركة لعملية طوفان الأقصى المستمرة، وتنديدًا بالجرائم البشعة المستمرة التي يرتكبها اللوبي الصهيوني اليهودي المتمثل في قوى الاستكبار الأميركي والإسرائيلي والغربي”.

المبادرة عبارة عن تبرع مالي للقوات المسلحة لشراء مُسيّرات لقصف الكيان الغاصب

ودعا البيان “الشعوب العربية والإسلامية وكلّ من تحركه الإنسانية، والمنادين بالحقوق والحريات وحق العيش من مختلف شعوب العالم، إلى الاستمرار في الضغط الجماهيري بالمسيرات والمظاهرات والوقفات، وكلّ  المواقف التي تبرز السخط العالمي ضدّ الجرائم والمجازر المستمرة في فلسطين المحتلة على أيدي الأميركيين والصهاينة، والتي وصلت إلى مستوى التمثيل بالجثث وسرقة الأعضاء وتعرية الأسرى في الشوارع، والإعدامات الجماعية ودفن المدنيين أحياء، وإعدام النساء الحوامل، وذلك تحديًا من هذا العدوّ المتوحش للإنسانية والقوانين الدولية، وبتواطؤ وصمت مريب من قبل المجتمع الدولي ومنظماته العالمية”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *