التجويع والتعذيب .. موائد الأسرى الفلسطينين في رمضان


مصطفى عواضة

مع حلول شهر رمضان المبارك، تواصل إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، ممارسة سياسة التجويع بحق أكثر من 9 آلاف و100 أسيرٍ فلسطيني بعد بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى جانب التضييق في ممارسة الشعائر الدينية.

وتفاقمت هذه الممارسات بشكل غير مسبوق بعد طوفان الأقصى جرَّاء جملة من الإجراءات التي فرضتها، ومنها إغلاق دكان السجن ومصادرة ما تبقى للأسرى من مواد غذائية”.

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس كشف في تصريح لموقع “العهد” الإخباري عن تقليص وجبات الطعام ورداءة الأكل المقدم لهم ما يؤثّر في مصيرهم وحياتهم في خطوة  شكّلت أخطر السياسات التي فرضها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل التي شملت كل الأسرى والأسيرات وكذلك الأطفال المعتقلين، وسبّبت لهم مشكلات صحية تحديداً في الجهاز الهضمي”.

وقال فارس: “عقل نتنياهو مزدحم بالمخططات العدوانية الحاقدة، وما صدر عنه من قرار تجهيز وتحضير أماكن اعتقال جديدة، يؤكد بالشكل القاطع قراره بمواصلة الحرب على الشعب الفلسطيني لأطول فترة ممكنة.

وأضاف فارس “عقد نتنياهو اجتماعاً  الأسبوع الماضي في تل أبيب مع عدد من وزرائه، ضم كل من ” وزراء الدفاع والمالية والأمن القومي، طالبهم فيه بتنفيذ القرار، والاستعداد لما هو قادم، حيث أصدر تعليماته لتجهيز أماكن اعتقال جديدة، مما يعني أن سلسلة الاعتقالات ستبقى في منحنى تصاعدي ضد شعبنا الأعزل داعياً الفلسطينين وكل القوى الفاعلة للتصدي للإجراءات والقرارات الإسرائيلية، كما ناشد المجتمع الدولي بالعمل على كبح جماح نتنياهو وحكومته الفاشية، والتي تسعى بشكل حثيث لتوسيع دائرة الصراع وتعميق وتوسيع عدوانها على الشعب الفلسطيني.

وعقّب فارس على أن ما كشفه إعلام العدو من معطيات تؤكّد استشهاد 27 معتقلًا من غزة في معسكرات الاحتلال مؤشر على وجود مزيد من الشهداء بين صفوفهم وعلى أن جميع معتقلي القطاع معرضون لعمليات إعدام، وأضاف:”إن هذه المعطيات غير مفاجئة لنا كمؤسسات مختصة في ظل الشهادات المروعة التي عكستها عن جرائم التعذيب، كما أن النداءات والمطالبات التي وجهناها لكل المؤسسات الدولية بمستوياتها المختلفة لوقف هذه الجريمة لم تلق آذانا صاغية”.

ولفت إلى أن ما نشره الاحتلال من صور ومقاطع فيديو خلال عمليات الاجتياح البري المتواصلة لغزة تضمنت مشاهد مروعة حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة ومحتجزون في ظروف حاطة للكرامة الإنسانية تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم. 

وأشار إلى أن المعطيات المتوفرة حول معتقلي غزة، ضئيلة ومنها ما نشرته إدارة سجون الاحتلال في نهاية شباط الماضي عن احتجاز 793 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، صنفوا “كمقاتلين غير شرعيين” وهم موزعون على عدة سجون. 

واعتبر أنه على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم. 

وشدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في ختام حديثه على أن عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير الأسرى و المعتقلين في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم المختلفة.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *