تسليم شهادات برنامج تنمية قدرات الهيئة الأكاديمية في كلية الطب في جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الحلبي: الوزارة عملت على إعادة تقويم وضع الجامعات بهدف المحافظة على تميز القطاع وريادته



وطنية – احتفلت جامعة القديس جاورجيوس في بيروت مساء أمس بتسليم شهادات برنامج تنمية قدرات الهيئة الأكاديمية في كلية الطب برعاية متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وحضوره، فيnbsp;قاعة الاحتفالات في مدرسة البشارة الأرثوذكسية في بيروت.
حضر الاحتفال نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب، والوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاعلام المهندس زياد المكاري، التربية والتعليم العالي القاضي الدكتورعباس الحلبي،nbsp;nbsp;الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الوزير السابق الدكتور طارق متري والوزير السابق نقولا نحاس، النائب السابق عاطف مجدلاني، نائب رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الدكتور أنطوان حداد، المدير التنفيذي لمستشفى القديس جاورجيوس الدكتور مروان نجار، عميد الصناعيين جاك صراف، قنصل قبرص في لبنان اندرياس جورجياديس، أعضاء مجلسَي أمناء الجامعة والمستشفى وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأكاديمية.

وقبيل الاحتفال، إفتتح المطران عوده معرض الميلاد الذي أقيم في باحة مدرسة البشارة بعنوان quot;عيد الميلاد لبيروت 2023quot;، حيث استقبلته مع المشاركين فرقة كشافة كنيسة دخول السيدة – الاشرفية، بالموسيقى والاناشيد الميلادية.

الاحتفال بتسليم الشهادات
وبعد افتتاح المعرض الميلادي وجولة في أرجائه، بدأ الاحتفال بتسليم الشهادات على 28 متدرباً من أعضاء هيئة التعليم في الجامعة والذي أحيته جوقة مدارس بيروت الارثوذكسية مستهلة بصلاة والنشيد الوطني اللبناني وترانيم ميلادية.

متري
وبعد كلمة ترحيبية لعريف الاحتفال القى رئيس الجامعة الدكتور طارق متري كلمة قال فيها: quot;اسمحوا لي بكلمة معايدة ودعاء rlm;بظل القلق الذي يعرفه مواطنونا اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم وبظل جريمة الإبادة الجماعية الواقعة في غزة، وأتوجه بكلمتي هذه أولا إلى المتألمين كافة. يلتئم عقدنا اليوم في احتفال متواضع لا للتهنئة ولا للتفاخر بل للاعتراف والتقدير، نتحلق حول صفوة من الطبيبات والأطباء والممرضات والممرضين والعاملين الآخرين في القطاع الصحي ممن أعطوا الوقت الكافي رغم انشغالاتهم الكثيرة للتعلم والتدرب ولا أقول التعليم والتدريب.nbsp;nbsp;وهم بذلك يذكرون بأن هذين الجهدين، التعلم والتدرب، لا يقلل من شأنهما مقام مهني مهماnbsp;ارتفع ولا خبرة عمل في القطاع الصحي مهما طالت. ولعل المسؤولية وتراكم التجربة يكشفان لنا أننا لمnbsp;نقتنnbsp;من العلم إلا قليلا وأنه يترتب علينا ان ندور في عقولنا في مسالك كثيرة ونسعى قبل ذلك وبعده وعلى حسب ما قال يوحنا الدمشقي لإحلال ما في عقولنا في قلوبناquot;.

أضاف: quot;لقد اخترنا في كلية الطب بجامعتنا الناشئة ومنذ العام الماضي، أن ندعو الطلاب لا إلى استقبال المعارف وحفظها بل إلى المشاركة في صنع المعرفة من طريق التجديد rlm;في كيفية التعلم، فلا يكون مجرد اكتساب مما يعطيه التعليم التلقيني بل عملية تفاعل وتشارك بين الأساتذة والطلاب،nbsp;ولأن تعلم الطلاب اختبار موصوف فإن تعلم الأساتذة وتدربهم ضرورة موصوفة أيضا. وكما تفرض الجدية في الأسلوب على الطلاب قدرا من العمل الإضافي الذي يحسبه كثرnbsp;عملا مستحب، فيقبلون عليه من دون تردد، فإن تعلم العاملين في القطاع الصحي وتدربهم لا يخلو من مشاعر الرضا والتطلع إلى شق طرق جديدة أمام التفكر وأمام حسن التدبير والانفتاح على حقول معرفية لا يحدها اختصاص بعينهquot;.

ختم: quot;يبقى لي أن أشد على يد العميد إسكندر نعمة ومعاونيه الذين بادروا إلى تنظيم هذه الدورة كما أشد على أيدي جميع الطبيبات والأطباء والممرضين والممرضات والعاملين في القطاع الصحي الذين تطوعوا لمتابعة هذه الدورة وإكمال مقرراتها، ويحدوني الأمل أن يحذو العديدون حذوهم في دورات لاحقة، وتكون كليتنا والمؤسسات الصحية أكثر اصرارا في سعيها نحو الأفضلquot;.

نعمه
ثم ألقى عميد كلية الطب البروفسور اسكندر نعمه كلمة قال فيها: quot;نشهد اليوم حفل تخريج برنامج تنمية الكادر التعليمي وتطويره في تعليم المهن الصحية والطبية، حيث نعبر بكل تواضع عن فخرنا واعتزازنا بما حققناه من تقدم وتميز في مجال التعليم. هذه اللحظة ليست مجرد احتفال بإنهاء مرحلة دراسية، بل هي تأكيد التزامنا التميّز والابتكار في مجال تعليم المهن الصحية والطبيةquot;.

أضاف:quot; برنامجنا لتنمية قدرات الكادر التعليمي يمثل خطوة رائدة نحو الانتقال من أساليب التدريس التقليدية إلى أساليب تعلم تفاعلية ترتكز على التعلم المعكوس والتعلم الجماعي. هذه الأساليب تعزز الفهم العميق والتطبيق العملي للمعارف، وتشجع على التفاعل والمشاركة الفعالة بين الطلاب. كما تتيح المحاكاة العملية تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، ما يساعد الطلاب على تحقيق مستويات أعلى من التعلم كالتحليل والتقييم والإبداعquot;.

تابع: quot;إن جامعة القديس جاورجيوس في بيروت، على الرغم من حداثة سنها، تمكنت من إحراز تقدم ملحوظ في مجال تعليم العلوم الصحية والطبية. هذا الإنجاز ليس فقط نتيجة لسلسلة دورات تعليمية، بل هو ثمرة التزامنا التحسين المستمر والسعي نحو التميز. نحن فخورون بأننا لم نكتفِ بنقل المعرفة التقليدية فحسب، بل عملنا على تنمية القدرات القيادية والابتكارية لدى أعضاء هيئتنا التدريسية، ما يمكنهم من الإسهام الفعّال في تشكيل مستقبل الجامعة والمجتمعquot;.

ختم:quot;nbsp;نعدكم بأن جامعة القديس جاورجيوس في بيروت ستواصل مسيرتها نحو الريادة في مجال التعليم الصحي والطبي متسلحة برؤية تطلّعية وعزيمة لا تلين. نحن ملتزمون أن نكون مثالًا يحتذى، ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستويات الإقليمية والدوليةquot;.

الحلبي
ثم كانت كلمة وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي ، قال فيها:nbsp;nbsp;quot;أشارككم هذه المناسبة لاحتفال تخرج أعضاء هيئة التدريس المتميزين في برنامج تطوير تعليم المهن الصحية، وفي رحاب هذه الجامعة، جامعة القديس جاورجيوس وفي كليتها للطب وفي مستشفاها العريق، الذي لا يُختصر بحرمها بل بما ترمز إليه في شعارها أنها جامعة للحياة. قبل سنة تقريباً أو أكثر بقليل شهدنا هنا الانطلاقة الرسمية لهذه الجامعة وطليعتها كلية الطب، حين دشنها سيادة المطران إلياس عودة هذا القائد الروحي والوطني والاجتماعي، الذي أوجه التحية إليه، لمواقفه المشرفة المدافعة عن الوطن، ومع رئيس الجامعة الصديق الدكتور طارق متري، لترسخ في وقت قليل مكانتها في هذا اللبنان الذي يعاني من أوضاع مأسوية وواقع صعب، لكنها تمنحنا الأمل بالخروج من زمن اليأس، وفي أنه لا تزال هناك مؤسسات يمكن الرهان عليها في حماية السمعة الأكاديمية والاختصاصات والتنوعquot;.

اضاف:quot;يحمل هذا الاحتفال لنخبة من الأساتذة المتخصصين علامات التميز في تعليم الطب. في هذا المبنى الجديد للجامعة التراثي والتاريخي العريق، والمتجدد من المستشفى القديم يتخرج اساتذة في الطب بمزيد من المعرفة لأحدث أساليب التعليم التربوية. وإذا كان هذا البرنامج يدل على شيء فإنه يعزز من المهارات والكفاءة والقدرة على تدريس طلاب الطب في شكل مبتكر ومتقدم، وهو عنصر أساسي لضمان الجودة الأكاديميةquot;. nbsp;

وتابع:quot;أقول هذا الكلام وأنا أتابع كل قضايا التعليم العالي وأوضاع الجامعات والصعوبات التي واجهناها خلال الفترة السابقة، في ظل أزمات شائكة وانهيارات طالت الوطن والمجتمع. هذه الجامعة وكل القيمين عليها، وإن كانت حديثة العهد، تصر على العمل والعطاء والتفوق، ووضعت كل امكاناتها في متناول الطلاب والطالبات لتوفير تعليم عالٍ يحمل بصمات الريادةquot;.

وقال:quot;إنه لشرف كبير أن أكون بين هذه النخبة. 29 متخرجاً حاصلون على درجات الماجستير والدكتوراه والتمريض، يخضعون للتدريب في برنامج رائد للتعمق في التعليم. هذا دليل على أن المعرفة لا تتوقف مع نيل الشهادات بل في الاستمرار في التعلّم خصوصاً في الطب وهو القائم على الكفاءة، ودليل أيضاً على التميز في الدراسات الطبية التي يقدمها المركز الطبي الجامعي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس، وهو مؤسسة طبية عريقة من تاريخ لبنان وقبل إنشاء لبنان الكبير بـ18 سنة من قبل أبرشية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكسquot;.

واكد ان quot;هذه البرامج هي ما نطمح إليه في مؤسسات التعليم العالي. الجمع بين ممارسة الطب، والاشتغال بالبحث العلمي، والتصميم على التطور من دون النظر إلى المنافسة بل إلى ترسيخ الجودة التي تشكل الضمانة للتعليم العالي. هذه المسالة أساسية ومن صلب أولوياتنا في تطوير التعليم العالي، إذ لا أخفي عليكم أنه كان له حصة من الأزمة والانهيار. أعرف أن هناك تراكمات كثيرة أثرت على التعليم العالي، حيث تسلمنا ملفاً مليئاً بالثغرات ويشوبه الكثير من المخالفات، أبرزها عدم الالتزام بالمعايير الاكاديمية وبالجودة، فعملنا على إعادة تقويم وضع الجامعات، بهدف المحافظة على تميز القطاع وريادته. أعدنا تشكيل مجلس التعليم العالي مع لجانه الفنية ليتمكن من مواكبة أوضاع الجامعات الخاصة وضبط المخالفات وتطبيق القانون مع المحاسبة والمكاشفة واستعادة الممارسات القائمة على المعايير والجودة. وبالتوازي مع عملنا في تطوير التعليم العام وإعداد مناهج جديدة رغم الصعوبات، وضعنا استراتيجية للتعليم العالي نستكمل هيكليته عن طريق المجلس، وأقررنا الصيغة النهائية لمشروع مرسوم تنظيم الترخيص لبرنامج الماجستير في الجامعات الخاصة، ورفض الترخيص لأي مؤسسة تعليم عال جديدة في ضوء الحالة الراهنة لهذا التعليمquot;.

اضاف:quot; انني اؤكد اليوم أمام هذا الجمع الكريم أننا أمام تحدي الاستمرار. وانطلاقاً مما أرساه هذا البرنامج الذي يخرج نخبة الاساتذة الأطباء، نعتبر أن النوعية تقوم على قاعدة البحث العلمي من جهة وعلى المعارف الجديدة من جهة ثانية وأيضاً على ضمان الجودة. لذلك فإن رؤيتنا للتربية تستهدف النهوض بالقطاع على قاعدة واضحة وتامين متطلباته بخطط آنية وطويلة المدى وعلى رسم مستقبل لبنان التربوي. وهدفنا أيضاً إلى جانب الجودة الاكاديمية أن تطوّر الجامعات المناهج والتحول الرقمي، واستخدام التكنولوجيا للتمكن من استمرار التعليم في أوقات الازماتquot;.

وقال:quot;ولا شك في أن جامعة القديس جاورجيوس ومن خلال مركزها الطبي تحاكي مؤسسات طبية مشهورة عالمياً، وبرامجها الريادية، وبينها هذا البرنامج ترسخ منهجية تدريس جديدة خصوصاً في كلية الطب، وتنظم هيئتها التعليمية، إضافة طبعاً إلى أهمية الاعتماد ليكون تأسيس الكليات قائماً على الجودة والكفاءة، مع طرائق تعليم جديدة تكرسها الأنظمة والإجراءات والتدريبquot;.

إنني أراهن في هذا السياق على جامعة القديس جاورجيوس كما جامعات تاريخية وعريقة في لبنان على أن تكون كل سنوات التعليم المقبلة سنوات انتاج تنعكس على الطلاب والطالبات، لكن المهم أن تتحول الجامعات الى مراكز للبحوث العلمية وأن تخرّج طلاباً مؤهلين، وأن تكون البرامج التعليمية تشمل النظري والعملي في كل الاختصاصات، والأهم أن تنظر الجامعة إلى المستقبل بثقة وأن تنتقل من المحلي إلى العربي والعالمي بالحصول على مزيد من الاعتمادات لاختصاصاتها وتوثيق العلاقات مع جامعات دولية عريقة والحصول على التصنيفات العالمية. وهذا هو الطريق لاستعادة الجامعات اللبنانية رياديتها ويستعيد لبنان موقعه الأول في التعليم العالي في المنطقة، لكن لذلك شروط يجب تخطيها وهي مرتبطة ايضاً بالاستقرار والتعافي والنهوض بالبلدquot;.

ودعاquot; الجامعات لأن تركز على السمعة والالتزام بالمعايير الأكاديمية والشفافية، ولهذا مسؤولية كبرى للاستمرار على المستوى نفسه. وأقول للمتخرجين الأساتذة أن التعليم مسؤولية، والشهادات التي تمنحها الجامعة ليست جوازات سفر، بل هي جسر عبور إلى الحياة والمعرفة الأوسع وخدمة الوطنquot;.

وختمquot;quot;أحييّ أخيراً هذه الجامعة والقيمين عليها، وأخص أيضاً كلية الطب التي ترسخ مكانتها بخطوات ثابتة وواثقة، وكلي أمل بأن هذه النخبة من متخرجي البرنامج سيساهمون من موقعهم ومهنتهم ودورهم في استعادة الثقة بمؤسساتنا بعيداً من الاصطفافات الطائفية والمذهبية التي فتكت بكل ما هو مضيء في البلد، وبوطن نراهن أن يبقى صامداً في وجه العواصف والكوارثquot;.

الاشقر
ثم القت منسقة البرنامج الدكتورة غوى الاشقر كلمة قالت فيها: quot;في سنتي الأولى عضو في هيئة التدريس، ومنسقة رئيسية لهذا البرنامج، فتحت لي جامعة القديس جاورجيوس في بيروت أبواب التطور والتقدم الأكاديمي. لقد كانت سنة محورية، اكتسبت فيها الكثير وأتيحت لي الفرصة لنقل تلك المعرفة من النظرية العلمية، إلى التطبيق العملي. ان مشاركة حضرة الأطباء وحملة شهادة الدكتوراه أو التمريض في برنامج أساليب التعليم التفاعّلي، ما هو الا شاهد على التزامهم والتزام جامعتنا في التميز ومجاراة التقدم والحداثة في اساليب التعليم الطبيquot;.nbsp;

ختمت: quot;اليوم، نجتمع لنقدر جهودكم في المساهمة في تحقيق أهداف الجامعة وتطلعاتها التعليمية والأكاديمية في مجال الطب. دعونا نتذكر أن رحلة التعلم مستمرة. فلنستفد من المعرفة المكتسبة، ولنبتكر ونلهم كي نخلق بيئة تحفز على الفضول العلمي والتفكير النقدي الذي هو في اساس كل تقدم علميquot;.

ثم تم توزيع الشهادات.nbsp;

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;======= ج.س

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *