مكتب "آل البيت (ع)" في حمص يرعى أسر الفقراء وأبناء الشهداء في الشهر الفضيل


يُشرف مكتب “آل البيت (ع)”، في مدينة حمص السورية، على إقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة وأبناء الشهداء في المحافظة التي دفعت ضريبة باهظة في سبيل استئصال الإرهاب من ربوعها، من خلال مسار إيماني حرص على ترسيخ الوحدة الإسلامية والوطنية بين جميع مكونات المحافظة على اختلاف انتمائاتهم. 

الشيخ جابر عباس، من مكتب “آل البيت (ع)”، أكد أن شهر رمضان المبارك ليس مجرد عبادة وشعائر إيمانية تقوم على الصلاة والصيام وغير ذلك، بل لا بد أن يولّدَ شعورًا إنسانيًا راقيًا تجاه المساكين والمحتاجين وأولاد الشهداء الذين ليس لديهم راعٍ يرعاهم ولا معيل. 

وفي حديث لموقع “العهد” الإخباري، أشار الشيخ عباس إلى أن المكتب يحاول رعاية الضعفاء والفقراء المستضعفين من أهل حمص وريفها على اختلاف تنوعهم، اقتداءً بسيرة الرسول الأكرم محمد (ص) وسيرة أهله الطيبين الطاهرين، مؤكدًا أنه: “ليس هناك من معنى للعبادة من دون تطبيق المرجو منها، في العطف على اليتيم ومد يد العون للفقراء على المستوى المادي، وكذلك على المستوى التوعوي والروحي من خلال الدروس التي تُعطى، والتي تحكي سيرة آل البيت (ع) الكرام الذين ينتهجون الإسلام الصحيح الذي جاء به النبي محمد (ص)”. 

من جانبها، أكدت المتطوعة في فريق العمل في مكتب أهل البيت (ع) بتول حنبلاس في حديثها لـ “العهد” أن المكتب يولي في شهر رمضان المبارك اهتمامًا أكبر للعائلات المحتاجة، وخصوصًا لأسر الشهداء، لجعل الأيتام يشعرون أن هناك من يقف معهم، ويعمل من أجل تلبية احتياجاتهم لرفع القهر الذي يوّلده اليتم في نفوسهم. 

دروس تربوية ودينية

بدورها، لفتت المتطوعة في المكتب بتول معمار إلى أن جهود العمل في مكتب “أهل البيت (ع)” تستهدف الأم الكافلة مع أطفالها، مضيفةً أنه يوجد في شهر رمضان برنامج منظم يومي يُقرأ فيه جزء من القرآن الكريم، إضافة إلى الدرس التربوي والديني، والذي يُقبل عليه الأطفال بشغف شديد، لأنه يُبسط لهم آفاق النظرة الإيمانية التي يحملها أهل البيت (ع)، والتي تلقى الصدى الكبير عندهم؛ فهم يبحثون عن الإسوة الحسنة في الدين الحنيف. 

من جهتها، زهراء اليوسف، وهي زوج شهيد، أكدت في حديثها لـ “العهد” أن أطفالها ينتظرون هذه المناسبات بفارغ الصبر، لأنهم ينالون فيها الدروس التربوية عن نهج آل البيت (ع).  وأضافت زهراء أن هذه الدروس تساعدها في تربية أطفالها على النحو الأمثل في ظل غياب والدهم، مشيرة إلى مدى التأثر الكبير الذي يصيبهم وهم ينهلون من هذا الفكر النير. 

ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية في محافظة حمص قطع شوطًا كبيرًا بالنظر إلى جهود المصالحة الوطنية التي رأبت الصدع، وأعادت لمّ     الشمل بعد المساعي الخبيثة التي دأبت عليها أبواق مشبوهة بغية بث الفرقة بين أهالي حمص. وقد نهض مكتب “آل البيت (ع)” بالدور المهم، في هذا السياق، حين نادى بالتسامح قبل أي شيء آخر، إيمانًا منه بأن التسامح يجلب التسامح ويصفي القلوب ويدفع باتجاه وحدة الصف والكلمة.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *