٧ آيار ٢٠٠٥: الأمجاد الّتي لا تطالها المهانة



جومانا ناهض

حين تنتصر الشّعوب كلّ الشّعوب تفتخر برفع شعار النّصر ” ٧”،أمّا نحن فحين ننتصر نرفع الصّوت بال ” عون”.
في ذلك اليوم من ال ٢٠٠٥ (٥+٢=٧)
يوم النّصر في سنة النّصر بعودة رجل الانتصارات الفكريّة والمعنوية ولو لم تتجسّد كلّها في واقعنا المرير.
كلّ الأحرار تجمّعوا يومها في العاصمة الأبيّة بقلوبهم المشتاقة وأفكارهم الثّوريّة وأحاسيسهم المتعطّشة للقائد العظيم الّذين خافوه فأبعدوه إلّا أنّه بقي لشعبه قُرْب القلب من الجسد.
سنوات مرّت ولا تزال صورتك ودمعتك في ذلك اليوم بركة للأرض الّتي صقلتك ورسّختك أعظم قائد لأعظم شعب.
تسعة عشر عامًا؛ نضال، كفاح، تحمُّل، محاربة، دفاع، كرامة، استشراف، تنبيه… كلّهم في لحظات مختلفة طعنوك وكلّهم مجدّدًا بسحر ساحر، في ظرف معيّن، عادوا ووافقوك، لا بل بوقاحتهم استغيبوك ونسبوا أفعالك وأقوالك لهم.
يتابعون لومك يومًا بعد يومٍ، ليعودوا كالسّهم، وبدون ان يرفّ لهم جفنٌ، باستغلال سافر لخططك ورؤيتك.
جنرال، وما أحبّ ذلك اللّقب وما أعظمه، عدت في ال ٢٠٠٥ وأنت عالم حجم الصّعاب وواعٍ لمخطّطات أعداء الوطن الدّاخليين، والّتي تهدف إلى كسرك.
لم يخيفوك، لم يأخذوا توقيعك، لم يستطيعوا نفيك، لم يحرجوك ولم يخرجوك.
أرادوك ضعيفًا فأضعفتهم.
أرادوك مهزومًا فانتصرت عليهم وفضحتهم.
أرادوك وحيدًا فحاولوا إذلال شعبك لكنّك ما كنتَ يومًا إلّا وشعبك العظيم معك إلى أقصى الحدود.
أرادوك شريكًا في فسادهم فأظهرت فسادهم وقلبت الطّاولة عليهم.
لعلّهم لا يعترفون بهزيمتهم وينسبون لك الانهزام. الانتصارات لا تُقاس بعدد القتلى لكن بالتّصحيح والتّغيير والإصلاح الّذي سيكون عليه البلد بعد المعركة. لم تكن كلّ السّبل متاحة أمامك، ومن الممكن أنّك لم تستطع تحقيق كلّ شيء، فشياطين مصالح الوطن كانت أكثر من قدّيسيه.
لكنّ الأعظم هو شرف التّفكير والتّخطيط والمحاولة.
أيار أصبحت الشّهر الأعظم على خارطة السّنة، ففيك النور والأمل ومعك عاد المجد إلى الوطن.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

موْقِع سما برس اِنطلق في شهر نيسان مِن عام 2020 يهدِف الى خلق بيئة جديدة مِن المحتوي العربيّ في كافّة المجالات الهامة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من SAMAPRESS\سمابرس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading